يتم التحميل...

الرد على شبهات الوهابية (5) - الإمام الخميني قدس سره

كيف نرد على شبهات الوهابية؟

وجوابه أيضاً اتضح مما سبق في تعيين ميزان الشرك واتضح أن بناء القبب والمقامات إن كان للوثنية وعبادة الإمام والنبي كما يفعل الوثنيون فلا شك أنه شرك ومن يذهب إلى هناك لأجل عبادة النبي

عدد الزوار: 24

الرد على شبهات الوهابية (5) - هل عمل القبب والمقامات شرك أم لا؟

وجوابه أيضاً اتضح مما سبق في تعيين ميزان الشرك واتضح أن بناء القبب والمقامات إن كان للوثنية وعبادة الإمام والنبي كما يفعل الوثنيون فلا شك أنه شرك ومن يذهب إلى هناك لأجل عبادة النبي أو الإمام أو ابن الإمام فهو مشرك وكافر. لكن إن كان ذلك احتراماً لهم أو كي يستريح الآتي لزيارته أو لعبادة الله في ذلك المكان فهذا ليس شركاً أبداً بل هو عين عبادة الله واتباع أوامر الله. وأنتم تعلمون أنه في كل سنة تزور مئات الآلاف من الشيعة قبر النبي والإمام وابن الإمام والمؤمنين ونحن نسمح لكم ولجميع العالم أن تستنطقوا الشيعة الاثني عشرية كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونساؤهم حضريهم وبدويهم (ولا نكفل غير الاثني عشرية) واسألوهم فإن أجابوكم أو أجابكم واحد منهم إننا نذهب إلى المدينة أو كربلاء كي نعبد النبي والإمام ولأننا نؤمن بأنهم آلهة أو آلهة الأرض فسنتراجع عن أقوالنا وسندخل في الدين على الطريقة التي يعلمكم إياها أساتذتكم وإلا وهو كذلك كما تعرفون أنتم بأنفسكم ويعلم جميع القرّاء أن شيعة الأئمة الأطهار يرون الأمر خلاف ذلك فلنا الحق حينئذٍ أن نتهمكم بالخديعة أو أنكم تريدون أن يكون لكم بين أزواجكم اسماً ورسماً. فقد رأيتم إن ما لفقتموه وقد لفقه غيركم ولا قدرة لديكم على مثل هذا الابتكار والذكاء فحدثتم أنفسكم أن هذه الكلمات ذات صدى في إيران قليل فيمكن أن تمرّ على النسا أن هذا من ذهننا الوقّاد وأن هذا الفكر الجديد لم يخطر إلا على بالنا وظننتم أن لا أحد في الميدان يجيب عن هذه الإشكالات الكبرى! وإن كان من جواب فأتونا به. ولم تظنوا أن يظهر من يدل الناس على أصل ومستوى كلامكم وأنه تجميع من الكتب التي عفى عليها الزمان. فقسم منه من الوهابية وقسم آخر من البهائية وقسم ثالث فحش وإساءة إلى أعاظم الدين من صحيفة الملا نصر الدين القفقازي وأمثاله غاية الأمر أن ما في تلك الصحيفة من سباب وإساءة قد كتب بطريقة جميلة جذابة أما أنتم فحتى هذا الحسن تفقدونه، وقد عثرنا على منشأ أقوال أربابكم الخالية من أي حسن لفظي فهم فئة من أهل الهوى كانوا ضد الأديان وكانوا يقولون بالمبدأ والمعاد لكن أنكروا التشريعات والأحكام والحدود، وهؤلاء مع أنهم أخذوا هذه الترهات من اصحاب الأهواء والنحل المخالفة للزردشتية أيضاً هم مع ذلك من أنصار الزردشتية وهذا من غبائهم إذ لا يدرون ما يقولون وماذا يفعلون فلو كانوا زردشتيين فما هو هذا المذهب؟ وإن لم يكونوا كذلك فما علاقتهم بآراء زردشت.

دليل من القرآن:
وأمثال هذه الأمور وإن كانت مستغنية عن الدليل إذ يكفي أن الله لم ينه عن تلك الأمور كي تكون جائزة لا مانع منها ولذا لو أراد أحد أن يبني بيتاً لا ينظر في القرآن ليرى ماذا أمر في هذا المجال كما أن القرآن لم يأمر بشيء فيكفي أنه لم يُمنع في الدين عن ذلك حتى يكون بمستطاع كل شخص أن يبني بيته كيف يشاء. لكن مع ذلك فقد ورد في ذلك (القبب والمقامات) تشريعاً ونحن نذكر الآية كي يحسم الأمر. وهي الآية رقم 32 من سورة الحج ﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ فالقلب النوراني الطاهر هو الذي يعظم الله وشعائر الله. ومن أعظم تعظيم الشعائر الإلهية أن يكون بيت الله معظماً مجلّلاً وأن يكون محل العبادة محط رغبة الداخلين وجالباً لقلوبهم. ففي هذه الأماكن المحترمة يشتغل مئات الآلاف من المسلمين الأطهار بعبارة الله ومدحه وثنائه والصلاة والتذلل إلى محضره المقدّس فما أحسن أن تبنى قبة عالية رفيعة تعظيماً لعبادة الله والشعار الإلهي وأن يُبنى مسجدٌ في عظمة وجلال كي يميل الناس للدخول إليه وحتى يدخل أكابر الناس العاديين إلى المقامات على أبهتها وعظمتها فيشاركون الناس في العبادة والصلاة. فلا ربط لهذا بالشرك. وفي سورة النور الآية 36: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ فبعد أن يذكر آية النور يقول ذلك المصباح في بيوت... ولا شك أن في هذه البيوت تسبيح الله وتهليله صبحاً ومساء ومن يدخلها يشتغل بذكر الله وقد أذن الله أن ترفع ويعلو شأنها وأن تبنى على عظمة وهيبة، والجميع يعلم آثار العظمة والهيبة الظاهرتين في القلوب فإن منزلاً مهيباً عظيماً أو بلداً عظيماً يجعل الناظرين إليه يتواضعون له وإن كانت عظمة الإسلام والقرآن وعظمة أعاظم الإسلام ثابتة بالقوانين الحقّة الصحيحة والمعارف والحقائق الشامخة والتعاليم العقلانية التي تكفل السعادة الأبدية والنورانية الدائمة، وهي المتعهدة بالحياة في هذا العالم والعالم الآخر، لكن لما كانت العيون الضيّقة والتي تنظر إلى الظواهر فمن التعظيم الشكلي يترسّخ ذكرى في القلب ومن عظمة البنيان ينتقل إلى عظمة صاحبه وقد اهتم الإسلام بتعظيم البيوت التي يعبد فيها وبتعظيم الشعائر الدينية واعتبرها من التشريعات القرآنية فيظهر على دنيا أوروبا المزخرفة كلها وإن كانت خالية من الفضائل الإنسانية فالإسلام أيضاً يظهر الزينة. ومن هنا فإنّ الأبنية التي قدّمها إلى الدنيا المسلمون والإسلام بهيبة وعظمة كاملتين حيّرت عيون الغربيين وشدّت انتباه العالم الأوروبي على عظمته فمن أراد أن يتعرف على عظمة البناء الإسلامي المتشتّت في بلاد العالم والتي تمثل ذكرى الماضي فليراجع كتاب تمدّن الإسلام.
 
بناء القبب والمقامات ليست من مختصاتنا:
اعتقد هؤلاء الجهّال الباحثون عن الفتن أن بناء القبب والمقامات لأعاظم الدين من مختصات الشيعة فهاجمونا وهو اعتقاد ظنيّ غير صحيح، باطل. فإنّ جميع الملل الإسلامية وكل الفرق الدينية لها مثل هذه الأبنية والقبب المهيبة والعظيمة. وعليه فجميع المسلمين سنّة وشيعة وجميع الفرق الدينية مشركون والتوحيد خاص بفئة من رعاة الإبل الجهّال البعيدين عن التمدّن. ووقفت حفنة من المشرّدين تقلّدهم. فكل سنة يذهب حوالى المئة ألف إيراني إلى العراق والحجاز والجميع يرى أن المرقد المحترم لنبي الإسلام في وسط بلاد السنّة قد بني بقبّة ومقام وضريح ومظاهر مشرّفة. وسنوياً يزور قبر النبي حوالي 30 ألفاً من مصر والهند واليمن والعراق وإيران وأفغانستان وسائر البلاد الإسلامية التي يشكّل السنّة أكثريتها ويقومون بنفس الآداب التي يقوم بها الشيعة احتراماً له ولقبور أئمّة الدين. وكذلك الحال في العراق حيث القبّة العظيمة للشيخ عبد القادر ولأبي حنيفة في بغداد وقد رأى أو سمع الجميع آداب السنّة عندهما فاللازم إذن أن يقال إن جميع الملل الإسلامية من أيّ فئة ومذهب كانوا هم كفّار ومشركون وثنيون وأن الذين بنوا ذلك وثنيون وهذه البيوت بيوت أصنام كي يستقيم هذيان هذه الحفنة من الحثالات وليصل الخراب إلى الجوهر. ومع الغض عن ذلك كله فإنّ الكعبة ليس إلا الحيطان الحجرية الأربعة والحجر الأسود ليس إلا حجراً أسود. والصفا والمروة إن هما إلا تلّتان فلماذا يطوف حولها مئة ألف تقريباً من المسلمين سنوياً ويقبّلون الحجر الأسود ويتلمّسونه ولماذا يسعون بين الصفا والمروة ولم يصر أيّ منها بواسطة هذه الأعمال بيتاً معبوداً أو تلّة معبودة وآمن الجميع أن تلك الأمور عبادات لله فهل المسلمون يجدون الله في ذلك البيت وحول تلك الأحجار والتلال أم لأن الله أمرهم يطيعونه وهو عين التوحيد. فالأولى لكم أن تقولوا كلمتكم دفعة واحدة وأن الكعبة يجب أن تخرّب وأن نرتبط بالله من دون أية وسيلة لا بيت ولا حجر أسود ولا تلّة.

والحق أنني عندما قرأت كتاب التوحيد في عبادة السنكلجي ووصلت إلى قوله: «لما كان وضع خاتم العقيق في اليد شركاً فقد أخرجته في الطريق إلى الحجّ ورميته بعيداً». ضحكت من هذا الدماغ الخالي من الإدراك، فلماذا يذهب هذا الرجل إلى مكّة ويطوف حول تلك الأحجار فهذا يعني أنهم يرون أنها لله أو أن الله في ذلك البيت وعند الحجر فإن قالوا نذهب إطاعة لأمر الله نقول إن جميع تلك الأمور أيضاً هي إطاعة لأمر الله وإلا فما من أحد يعبد حجراً أسود بلا قيمة ولا أحد له حاجة إلى الخاتم من ياقوت أو عقيق.
 
حجّة المهاجمين:
وتمسّكوا بحجّة مضحكة هي «ما ورد في الأخبار أن ارفعوا قبورنا أربعة أصابع» فقال إن رفع القبر أربعة أصابع وصبّ الماء أيضاً حتى يكون مساوياً مع الأرض.

وجواب هذا الكلام في أمور:
1. إن فورانكم وصراخكم ومعركتكم إن كان لأجل أن الناس لم تطع أمر الإمام الذي قال بالرفع مقدار أربعة أصابع فإن كنتم مثل المسلمين الطاهرين المؤمنين تشقون قميصكم لأجل أمر الإمام فلماذا تسكتون عن كل هذه المعاصي التي ترتكب في طهران عاصمة الشيعة فاللازم أيضاً أن تتكلموا عن السفور المشين ومجالس الرقص وأحواض السباحة المختلطة وشرب المسكرات ومعاملات البنوك والشركات الربوية وتكتبوا كلمة عن ذلك. فالقرآن إضافة إلى الأخبار قد ذكر حكم هذه الأمور. فالواضح أن مرادكم شيء آخر إذ بالإضافة لما نعرفه عن مسلككم وأخلاقكم في قم وطهران فإن المحرك لكم لكتابة تلك الأوراق ليست تديّنكم.

2. كان بناؤكم على عدم الاعتناء بالأخبار وطرحها جميعاً (ولنا معكم في هذا المجال حديث طويل) فلماذا تلطمون الصدور بثقل الأخبار فلعل أولئك الذين بنوا القبب لا يهتمون بالأخبار وإنما التفتوا إلى ما في القرآن من كونه شعاراً دينياً.

3. لو فرض أن هاهنا مخالفة لأمر الإمام فهل هذا من أسباب الشرك. وكيف نصيره بذلك مشركين كفاراً. بل لا نكون إلا كسائر العصاة.

4. لو فرضنا كراهية بناء القبر أكثر من أربعة أصابع فما ربط ذلك ببناء القبب والمساجد والساحات (الصحون) والأورقة. فالجميع يعلم أن الصحن والرواق والمسجد والقبّة والضريح ليس أي منها قبراً وهذا يتضح من خلال ما إذا طلب أحد منكم أن تضعوا اليد على قبر النبي وقراءة الدعاء الفلاني فإنكم لا تضعون اليد على حائط الصحن أو أرض الرواق أو على القبة. إذن لا ربط بين رفع القبر أربعة أصابع وبين الأبنية المحيطة ورفع القبة. فإن قلتم الذي نفهمه وجوب عدم بناء أي شيء قلنا لم نفهم هذا الشيء ولسنا من مقلّديكم. ثم من أين فهمتم من هذه الأخبار ذلك وهي لا تدل عليه ولا طريق آخر لإثبات ذلك الأمر.

5. ثم إنّ هذا الفوران مرجعه إلى فهمكم هذا الحكم من الأخبار والحال أن فهم الحكم منها ومن القرآن ليس بهذه السهولة حتى يتدخل فيه أمثالكم فإن لهذا تخصّصاً وفنّاً يحتاج إلى جهد خمسين سنة وتدخلكم في أمر الاجتهاد هو بالضبط كتدخّل الحمّامي والحلاق في الميكانيك والكهرباء أو كتدخل الخادم والمكاري في علم الاجتماع والتنويم المغناطيسي وهنا كل اشتباهكم إذ ظننتم أن الصحافة التي اشتغلتم بها مدة تناسب فنّ الاجتهاد وكما يقال «أنتم أيضاً من أهل الرتي».

6. وردت روايات[1] من طريق السنّة والشيعة في الترغيب ببناء قبور الأئمّة (عليهم السلام) نذكر واحدة منها كما إنّ أمثال البهائية يذكرون شيئاً ويهملون شيئاً آخر إن كان مخالفاً لقولهم. فليعلم المخادع.

ينقل الشيخ الطوسي بسنده عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له: ما لمن زار قبره يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) وعمّر تربته؟ فقال: يا أبا عمّار حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه الحسين بن علي (عليهما السلام) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال لأبي: والله لتقتلنَّ بأرض العراق وتدفن فيها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟ قال لي: يا أبا الحسن إن الله قد جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها، وأن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ إليكم وتحتمل الأذى والمذلّة فيكم فيعمّرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله ومودّة منهم لرسول، أولئك يا عليّ المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي، وهم زوّاري غداً في الجنّة، يا عليّ من عمّر قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجّة بعد عجّة الإسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمّه فأبشر وبشّر أولياءك ومحبّيك من النعيم وقرّة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعيّر الزانية بزناها أولئك شرار أمّتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي.

وقد ذكرنا هذا الحديث الطويل لأمرين: أحدهما: أن الجميع بين هذه الرواية وأمثالها وبين الرواية التي أوصت بأن يرفع القبر بمقدار أربعة أصابع هو: أولاً أنه عندما يراد تسوية القبر في ابتداء الأمر فالأفضل أن لا يزيد عن الأصابع الأربعة لكن في البناء اللاحق لا مانع أن يكون بأي نحو كان. ثانياً: أنه وبناء على هذه الرواية لا مانع من بناء القبة والصحن وهذا لا ربط له بأيّ وجه ببناء القبر بل له ثواب بناء بيت المقدس.

والأمر الآخر: أنه في هذا الحديث سمِّي الذين يعيّرون بالزيارة بالحثالة وهي في اللغة ما تبقى من قشور القمح والشعير التي لا نفع فيها والتي يجب أن ترمى بعيداً وهي عين التعبير الذي استخدمه ذلك الكاتب حيث ذكر أولاً أنه يجب المنع من حثالات الألف سنة فسمّاه رسول الإسلام وسمّى أمثاله الذين يعتبرون ذلك حثالة بأنهم هم الحثالة يجب تكنيسهم من طريق المسلمين.

وأما تلك الرواية التي أشار إليها القائل من قول علي (عليه السلام) إذا رأيت قبراً أعلى من الأرض فاجعله مساوياً لها وامح كل تمثال تراه عينك. فقد اشتبه الأمر على الكاتب في فهم ذلك من الخبر لأن العبارة الواردة في الخبر هي «ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته» وهذا الكاتب لا تقصير عنده لأنه لا يفهم العربية وقد سرق ذلك أيضاً من الكتب الأخرى. ثم إنه كان في ذلك الزمان بقية وثنية فكانوا على ما يذكر التاريخ يضعون التماثيل على القبور ويعبدونها وعليه فلو فرضنا أن المراد بالتسوية التخريب والمحو فالمقصود منها أمثال تلك القبور بمناسبة حال الرواية حيث كانت في ذلك الوقت قبور للمسلمين في الحجاز والعراق ولم يصدر أمر بتخريبها كما أن نبيّ الإسلام قد دفن في أول الأمر في بقعة وحجرة وأبو بكر وعمر دفنا فيها أيضاً فكان الأولى أن تخرب تلك الحجرة حتى لا يرد إشكالكم عليها.

* كتاب كشف الأسرار، الإمام الخميني قدس سره.


[1] يراجع كتاب المزار من الوسائل والطهارة من جواهر الكلام ورسالة منهج الرشاد.

2017-01-17