يتم التحميل...

الحَثُّ عَلى إقامَةِ الصَّلاةِ والمحافظة عليها

حيّ على الصلاة

لقد حثَّ القرآن الكريم في أكثر من مناسبة على إقامة الصلاة والمحافظة عليها. 1-"وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ". البقرة: 43. 2-"وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ" الأنعام: 72.

عدد الزوار: 47

لقد حثَّ القرآن الكريم في أكثر من مناسبة على إقامة الصلاة والمحافظة عليها.

1- ﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ. البقرة: 43.

2- ﴿وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
الأنعام: 72.

3- ﴿رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ ومِن ذُرّيَّتي رَبَّنا وتَقَبَّل دُعاءِ
إبراهيم: 40.

4- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
الحج: 77.

5- ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
الحج:41.

6- ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
النور: 56

7- ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الروم: 31.

وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله- في كَلامِهِ لِأُسامَةَ -: "عَلَيكَ بِالصَّلاةِ فَإِنَّها أفضَلُ أعمالِ العِبادِ، لِأَنَّ الصَّلاةَ رَأسُ الدّينِ وعَمودُهُ، وذِروَةُ سَنامِهِ"1.

وعن أُمّ سَلَمَةَ: "كانَ مِن آخِر وَصيَّةِ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله "الصَّلاةَ الصَّلاةَ وما مَلَكَت أيمانُكُم" حَتّى جَعَلَ نَبيُّ الله صلّى الله عليه وآله يُلَجلِجُها2 في صَدرِهِ، وما يَفيضُ بِها لسانُهُ"3.

وعن أنس: "كانَ رَسولُ الله صلّى الله عليه وآله إذا أعجَبَهُ نَحوُ الرَّجُلِ أمَرَهُ بِالصَّلاةِ"4.

وعن الإمام عليّ عليه السّلام: "أُوصيكُم بِالصَّلاةِ، هيَ الَّتي عَمودُ الدّينِ وقِوامُ الإِسلامِ، فَلا تَغفُلوا عَنها"5.

وعن الإمام الباقر عليه السّلام: "إنَّ أبا ذرٍّ رحمه الله كانَ يَقولُ: يا مُبتَغِي العِلمِ، صَلِّ قَبلَ أن لا تَقدِرَ عَلى لَيلٍ ولا نَهارٍ تُصَلّي فيهِ"6.

وعن بَكرُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَزديّ عَنِ الإِمام الصّادِقِ عليه السّلام: "سَأَلَهُ أبو بَصيرٍ -وأنَا جالِسٌ عِندَهُ - عَنِ الحُورِ العينِ، فَقالَ لَهُ: جُعِلتُ فِداكَ، أخَلقٌ مِن خَلقِ الدُّنيا أو خَلقٌ مِن خَلقِ الجَنَّةِ؟ فَقالَ لَهُ: ما أنتَ وذاكَ، عَلَيكَ بِالصَّلاةِ، فَإِنَّ آخِرَ ما أوصى بِهِ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله وحَثَّ عَلَيهِ الصَّلاةُ"7.

وورد التأكيد على "المُحافَظَةُ عَلَى الصَّلاة" والمداومة عليها.

ففي القرآن الكريم:

1- ﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ
البقرة: 238.

2- ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ
الأنعام: 92.

3- ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ
المؤمنون:9-10.

وفي أحاديث أهل البيت عليهم السلام:

1- عن الإمام الصادق عليه السّلام - في قَولِهِ تَعالى: ﴿والَّذينَ هُم عَلى صَلَواتِهِم يُحافِظونَ-: عَلى أوقاتِها وحُدودِها"8.

2- أنَسٌ: "كُنّا عِندَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله حَيثُ حَضَرَتهُ الوَفاةُ، فَقالَ لَنا: اِتَّقُوا اللهَ في الصَّلاةِ، اتّقُوا اللهَ فِي الصَّلاةِ - ثلاثاً –"9.

3- رسول الله صلّى الله عليه وآله: "لِيَكن أكثَرُ هَمِّكَ الصَّلاةَ، فَإِنَّها رَأسُ الإِسلامِ بَعدَ الإِقرارِ بِالدّينِ"10.

4- عنه صلّى الله عليه وآله: "حَسبُ الرَّجُلِ مِن دينِهِ كَثرَةُ مُحافَظَتِهِ عَلى إقامَةِ الصَّلَواتِ"11.

5- عنه صلّى الله عليه وآله - عِندَ ذِكرِ الصَّلاةِ -: "مَن حافَظَ عَلَيها كانَت لَهُ نورًا وبُرهانًا ونَجاةً مِنَ النّارِ يَومَ القيامَةِ، ومَن لَم يُحافِظ عَلَيها لَم تَكُن لَهُ نورًا ولا نَجاةً ولا بُرهانًا"12.

6- عنه صلّى الله عليه وآله: "مَن سَبَقَ إلَى الصَّلاةِ مَخافَةَ أن تَسبِقَهُ أوجَبَ اللهُ لَهُ الجَنَّةَ، ومَن تَرَكَها مَأثَرَةً عَلَيها لَم يُدرِكها بِعَمَلٍ إلَى الحَولِ"13.

7- عنه صلّى الله عليه وآله: "عَلَمُ الإِسلامِ الصَّلاةُ، فَمَن فَرَّغَ لَها قَلبَهُ بِحُدودِها وسُنَنِها فَهُوَ مُؤمنٌ"14.

8- عنه صلّى الله عليه وآله: "خَمسٌ مَن جاءَ بِهِنَّ مَعَ إيمانٍ دَخَلَ الجَنَّةَ: مَن حافَظَ عَلَى الصَّلَواتِ الخَمسِ عَلى وُضوئِهِنّ ورُكوعِهِنّ وسُجودِهِنَّ ومَواقيتِهِنَّ و..."15.

9- عنه صلّى الله عليه وآله: "إنَّ أحَدَكُم إذا قامَ يُصَلِّي إنَّما يَقومُ يُناجي رَبَّهُ، فَليَنظُر كَيفَ يُناجيهِ"16.

10- عنه صلّى الله عليه وآله: "الصَّلاةُ ميزانٌ، مَن وَفّى استَوفى"17.

11- عنه صلّى الله عليه و آله: "الصَّلاةُ كَيلٌ أو وَزنٌ، فَمَن أوفى وُفِيَ لَهُ، ومَن نَقَصَ فَقَد عَلِمتُم ما أنزَلَ اللهُ جلّ جلاله فِي المُطَفِّفينَ"18.

12- عنه صلّى الله عليه وآله: "خَمسُ صَلَواتٍ افتَرَضَهُنَّ اللهُ عَلى عِبادِهِ، فَمَن جاءَ بِهِنَّ لم يَنتَقِص مِنهُنَّ شَيئًا اِستِخفافًا بِحَقِّهِنَّ فَإِنَّ اللهَ جاعِلٌ لَهُ يَومَ القيامَةِ عَهدًا أن يُدخِلَهُ الجَنَّةَ"19.

13- الإمام عليّ عليه السّلام: "قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله: تُكتَبُ الصَّلاةُ عَلى أربَعَةِ أسهُمٍ: سَهمٌ مِنها إسباغُ الوُضوءِ، وسَهمٌ مِنهَا الرُّكوعُ، وسَهمٌ مِنهَا السُّجودُ، وسَهمٌ مِنهَا الخُشوعُ، قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، ومَا الخُشوعُ؟ قالَ: التَّواضُعُ فِي الصَّلاةِ، وأن يُقبِلَ العَبدُ بِقَلبِهِ كُلِّهِ عَلى رَبِّهِ جلّ جلاله، فَإِذا هُوَ أتَمَّ رُكوعَها وسُجودَها وأتَمَّ سِهامَها صَعِدَت إلَى السَّماءِ لَها نورٌ يَتَلَألأُ، وفُتِحَت لَها أبوابُ السَّماءِ تَقولُ: حافَظتَ عَلَيَّ حَفِظَكَ اللهُ، وتَقولُ المَلائِكَةُ: صَلَّى اللهُ عَلى صاحِبِ هذِهِ الصَّلاةِ. وإذا لم يُتِمَّ سِهامَها صَعِدَت ولَها ظُلمَةٌ، وغُلِّقَ أبوابُ السَّماءِ دونَها وتَقولُ: ضَيَّعتَني ضَيَّعَكَ اللهُ وضُرِبَ بِها وَجهُهُ"20.

14- عن عَقيلٌ الخُزاعيّ: "إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السّلام كانَ إذا حَضَرَ الحَربَ يوصي لِلمُسلِمينَ بِكَلِماتٍ فَيَقولُ: تَعاهَدُوا الصَّلاةَ وحافِظوا عَلَيها واستَكثِروا مِنها وتَقَرَّبوا بِها، فَإِنَّها كانَت عَلَى المُؤمِنينَ كِتابًا مَوقوتًا، وقَد عَلِمَ ذلِكَ الكُفّارُ حينَ سُئِلوا: ﴿ما سَلَكَكُم في سَقَرَ؟ قالوا: ﴿لَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ"21.

15- الإمام الصادق عليه السّلام: "أحَبُّ العِبادِ إلَى اللهِ جلّ جلاله رَجُلٌ صَدوقٌ في حَديثِهِ مُحافِظٌ عَلى صَلاتِهِ"22.

16- عن إدريسُ القُمّيّ: "سَأَلتُ أبا عَبدِ اللهِ عليه السّلام عَنِ الباقياتِ الصّالِحاتِ؟ فَقالَ: هيَ الصَّلاةُ، فحافِظوا عَلَيها"23.

* راجع: الصلاة في الكتاب والسنة، الشيخ محمد الريشهري، دار الحديث، ط1، ص41-48.


1- التحصين لابن فهد: 20: 39 عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
2- اللَّجْلجةُ: ثِقَلُ اللسان ونقصُ الكلام، وأن لا يخرج بعضه في أثر بعض (لسان العرب: 2: 355)، وما يفيض: ما يبين بها كلامه، أي إذا لم يقدر على أن يتكلّم بها ببيان (كما في هامش المصدر).
3- مسند ابن حنبل: 10: 172: 26545 و ص 209: 26719 و ص 215: 26746.
4- حلية الأولياء: 1: 343، مجمع الزوائد: 1: 520: 3521 نقلاً عن البزّاز.
5- دعائم الإسلام: 1: 133 و ج 2: 350.
6- أمالي المفيد: 180: 1، الأصول الستّة عشر (أصل عاصم بن حميد): 36، أمالي الطوسي: 544: 1166 كلّها عن أبي بصير، تنبيه الخواطر: 2: 69.
7- قرب الإسناد: 36: 118.
8- تفسير القمّي: 2: 89 .
9- شُعب الإيمان: 7: 477: 11053، تاريخ بغداد: 10: 169: 5307 عن أُمّ سلمة نحوه.
10- تحف العقول: 26 ؛ تاريخ جرجان: 262: 398، الفردوس: 3: 460: 5425 كلاهما عن معاذ.
11- تنبيه الخواطر: 2: 122، الإثنا عشريّة: 13.
12- سنن الدارمي: 2: 757: 2621، مسند ابن حنبل: 2: 574: 6587 كلاهما عن عبد الله بن عمر.
13- حلية الأولياء: 6: 98 عن أبي الدرداء.
14- تاريخ بغداد: 11: 109: 5803، تاريخ أصبهان: 2: 241: 1565 نحوه، الفردوس: 3: 41: 4102 كلّها عن أبي سعيد.
15- سنن أبي داود: 1: 116: 429 عن أبي الدرداء، مسند ابن حنبل: 6: 372: 18373 عن حنظلة الكاتب وفيه "مَن حافَظَ... وعَلِمَ أنَّهُنَّ حَقٌّ مِن عِندِ اللهِ دَخَلَ الجَنَّةَ".
16- المستدرك على الصحيحين: 1: 361: 861، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 4: 134 كلاهما عن أبي هريرة، المعجم الكبير: 12: 328: 13572 عن ابن عمر نحوه.
17- الكافي: 3: 267: 13 عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السّلام، الفقيه: 1: 207: 622، دعائم الإسلام: 1: 136 عن الإمام عليّ عليه السّلام ؛ الزهد لابن المبارك: 419: 1190 عن الحسن نحوه.
18- الفردوس: 2: 405: 3800 عن سلمان.
19- سنن ابن ماجة: 1: 448: 1401، مسند ابن حنبل: 8: 411: 22816، السنن الكبرى: 1: 513: 1692 كلّها عن عبادة بن الصامت ؛ عوالي اللآلي: 3: 64: 3.
20- الجعفريّات: 37 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السّلام، دعائم الإسلام: 1: 158.
21- الكافي: 5: 36: 1، نهج البلاغة: الخطبة 199 نحوه.
22- أمالي الصدوق: 243: 8، الاختصاص: 242 كلاهما عن الحسين بن أبي العلاء، روضة الواعظين: 408.
23- تفسير العيّاشي: 2: 327: 31.

2010-10-26