يتم التحميل...

الجسم يحتاج إلى غذاء كامل

صحة وتغذية

الغذاء يجب أن يكون جامعاً وكاملاً، فالبحوث العلمية الحديثة لفتت أنظار الناس إلى هذه النقطة وهي أن البدن يحتاج لاستمرار حياته إلى المواد الغذائية المتنوعة. فلا يكفي نوع واحد أو نوعان لحفظ حياة الانسان وسلامته. فاللحم وحده أو المواد الدهنية وحدها،

عدد الزوار: 14

التغذية
الغذاء يجب أن يكون جامعاً وكاملاً، فالبحوث العلمية الحديثة لفتت أنظار الناس إلى هذه النقطة وهي أن البدن يحتاج لاستمرار حياته إلى المواد الغذائية المتنوعة. فلا يكفي نوع واحد أو نوعان لحفظ حياة الانسان وسلامته. فاللحم وحده أو المواد الدهنية وحدها، أو المواد السكرية فقط لا تشكل غذاء كاملاً. إن نقصان المواد الغذائية يؤدي إلى عوارض مختلفة كان يجهلها الانسان فيما مضى، فإن جانباً كبيراً من الأمراض والوفيات التي كانت تحدث في الماضي كان سببه نقصان المواد الغذائية الضرورية.

الغذاء يجب أن يكون جامعاً وكاملاً، فالبحوث العلمية الحديثة لفتت أنظار الناس إلى هذه النقطة وهي أن البدن يحتاج لاستمرار حياته إلى المواد الغذائية المتنوعة.
لقد ألف العلماء في موضوع الغذاء وتركيباته المختلفة كتباً عديدة وجرت بحوث دقيقة حوله في نقاط مختلفة من العالم. وهنا لا بأس من اقتباس بعض العبارات من تلك الكتب لزيادة الاطلاع.

"هناك ترابط وثيق بين النشاط الخلقي والفكري والغددي فان المواد التي تفرزها الغدد الواقعة فوق الكلية والتي تصنع (الهيبوفيزوثايروكسيد) هي التي أعدت دماغ باستور للاكتشافات التي تعتبر فاتحة للعصر الحديث في تاريخ البشرية. إن الذكاء وصلابة الايمان التي تجعل الانسان يتحمل المشاق العظيمة التي تعترض طريقه، وفي نفس الوقت ناتجة من الغدد الداخلية، وعدد الخلايا المخية... إن أبسط تغيير في مقدار الحديد والكالسيوم والفلزات من الدم يؤدي إلى فقدان الاتزان العضوي والنفسي عند الانسان"1.

"إن الاختلالات التي توجد طوال مرحلة الطفولة أو الشباب في بناء الغدد الداخلية والجهاز العصبي، تنعكس على الشعور دائماً. فانعدام اليود في المناطق المسكونة من مرتفعات الألب وهمالايا يوقف نمو غدة الثايروكسيد ويصاب الأطفال بالبلادة الثايروكسيدية"2.

هناك ترابط وثيق بين النشاط الخلقي والفكري والغددي فان المواد التي تفرزها الغدد الواقعة فوق الكلية والتي تصنع (الهيبوفيزوثايروكسيد) هي التي أعدت دماغ باستور للاكتشافات التي تعتبر فاتحة للعصر الحديث في تاريخ البشرية "يلاحظ انتشار إنحناء العظام عند أطفال الفقراء خصوصاً في المدن الكبيرة، ويظهر ذلك بتكلس عظام البدن وعدم انتظام ونظافة الأسنان. وهذا المرض إنما هو نتيجة عدم كفاية الفيتامين D وعدم التوازن بين الكالسيوم والفسفور في البدن"3.

"إن خروج العينين من الحدقة مرض يمكن أن يؤدي إلى العمى، وسبب ذلك نقصان الفيتامين A في الطعام (المادة الصفراء التي توجد في الجزر والخضروات تتحول في البدن إلى فيتامين A أحياناً يكون فقر الدم مرتبطاً بالغذاء، إن عدم كفاية الحديد في الكريات يؤدي إلى نقصان المادة الملونة التنفسية في الدم أي الهيموغلوبين"4.

"وربما كان بطء نمو الأطفال والمراهقين وانحراف مزاج البالغين ناشئاً من قلة الحوامض العضوية في البدن"5.


1- راه ورسم زندكى ص 167.
2- راه ورسم زندكى ص 158.
3- جه ميدانيم ؟ تغذيه انسان 24.
4- المصدر نفسه ص 25.
5- نفس المصدر، والصفحة.

2012-10-21