يتم التحميل...

إطار مرجعيّ

طرائق التعليم

لا يكفي المعلّم الاطّلاع على مسمّيات الطرائق الإجماليّة الواردة في التصنيفات (طرائق إلقائيّة، طرائق محورها المتعلّم، طرائق ذات حضور تعليميّ غير مباشر...). وإنّما هو بحاجة إلى التعرّف إلى الطرائق بالتفصيل وتمييز بعضها من البعض الآخر،

عدد الزوار: 32

لا يكفي المعلّم الاطّلاع على مسمّيات الطرائق الإجماليّة الواردة في التصنيفات (طرائق إلقائيّة، طرائق محورها المتعلّم، طرائق ذات حضور تعليميّ غير مباشر...). وإنّما هو بحاجة إلى التعرّف إلى الطرائق بالتفصيل وتمييز بعضها من البعض الآخر، والأهمّ من ذلك اكتساب القدرة على تطبيقها في عمليّة التعليم والتعلّم.

سنقوم، فيما يلي، بشرح وتوضيح مجموعة من الطرائق التي يمكن للمعلّم اعتمادها في مواد التربية الإسلاميّة.

اعتمدنا، في شرح وتوضيح طرائق التعليم والتعلّم، إطاراً نظريّاً مرجعيّاً مشتركاً، سنقوم فيما يلي، بتعداد عناوينه وتوضيح ما نريد إدراجه في كلّ منها من أجل تيسير الفهم.

هذه العناوين هي:

تعريف الطريقة

ابتدأنا بتعريف الطريقة وتبيان إطارها وحدودها. كما وتطرّقنا أحياناً إلى أصلها وتاريخ نشوئها.

 خصائص الطريقة

استعرضنا، تحت هذا العنوان، مجموعة عناوين فرعيّة من ضمنها فوائد الطريقة بشكل عامّ وإيجابياتها، وأحيانا سلبيّاتها، ومستلزمات وشروط تطبيقها، ومحاذير يجب أخذها بعين الاعتبار عند اعتمادها.

دور المعلّم

بيّنّا دور المعلّم وما يُطلب منه القيام به في كلّ طريقة، وما عليه تحضيره لإنجاحها (قبل التنفيذ وخلاله وبعده)، ومتى عليه القيام بالتعليم، ومتى يترك المجال للتعلّم فيصبح دوره موجّها ومستشاراً.

 دور المتعلّم

بيّنّا دور المتعلّم وما يُطلب منه القيام به في كلّ طريقة، بهدف إظهار التكامل فيما بين التعليم والتعلّم.

 ما تنمّيه الطريقة لدى المتعلّمين

تنمّي كلّ طريقة لدى المتعلّمين - غير هدف المحتوى أو الإنتاج المحصّل في نهايتها - قدرات عقليّة ومواقف عاطفيّة واجتماعيّة ومهارات حركيّة خلال تنفيذها. نحاول تظهيرها في كلّ طريقة تحت هذا العنوان.

 متى تطبّق الطريقة؟

بيّنّا، تحت هذا العنوان، المادّة التعليميّة أو بعض المادّة التي تطبّق فيها الطريقة، كما وذكرنا أحياناً المرحلة التعليميّة المناسبة لها.

 

جوانب أخرى

 وضعنا تحت هذا العنوان مجموعة من العناوين:
- وضعيّات العمل: ونقصد بذلك شكل العمل المطلوب من المتعلّمين خلال النشاط. نسمّي وضعيّة العمل "فرديّ" عندما يُطلب من كلّ متعلّم تنفيذ عمل محدّد (الإجابة عن سؤال، حلّ تمرين...)، و"ثنائيّ" عندما يُطلب من متعلِّمَيْن تحضير إجابة أو التعاون في إنجاز عمل معيّن، و"فريقيّ" عندما يُوزَّع المتعلّمون مجموعات تؤدّي كلٌّ منها عملاً معيّناً بطلب من المعلّم.

- مراتب الأهداف وفئاتها ومجالاتها:
ونقصد بهذا العنوان ما تتعامل معه الطريقة من أهداف: مرتبة الأهداف التعلّميّة أو مرتبة الكفايات. أمّا فئات الأهداف التعلّميّة فنعني بها فئات الفهم أو التحليل أو التركيب... وأمّا مجالات الأهداف التعلّميّة فنقصد بها المجال العقليّ أو الحركيّ أو العاطفيّ.

- أنماط التعلّم: ونعني بها أنماط التعلّم السّبعة المعالج في جميع المواد التعليمية أي: الوقائع، المفاهيم، الإجراءات والطرائق، الأنظمة والقوانين والمبادئ، المهارات الحركيّة، المواقف، استراتيجيّات التفكير.

- طبيعة التعلّم: ونعني بذلك طريقة تحصيل المتعلّم للتعلّم مع المعلّم و/ أو الزملاء أو بالاعتماد على نفسه بالتعلّم الذاتيّ.

سنستثمر، في نهاية شرح طرائق التعليم والتعلّم، هذا الإطار المنهجيّ، من خلال جمع محتويات بعض هذه العناوين، وتحليلها، واستخلاص النتائج المناسبة.


* من كتاب طرائق التعليم والتعلم، سلسلة المبلّغ الفعّال، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

2014-06-23