وهي على أنواع، أهمها خيانة أمانات الغير بأكلها ظلما
والتصرف فيها غصبا، فإنها شبيهة بالسرقة وقريبة منها،
وقد جاءت فيها آيات وأحاديث كثيرة، كما عبر عنها
سبحانه بقوله تعالى:
﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ
يُظْلَمُونَ * أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ
اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
﴾. (آل عمران - الآية - 161-162)
وقوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ
وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
﴾. (الأنفال - الآية - 27)
وقوله تعالى:
﴿ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى
سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ
﴾. (الأنفال - الآية - 58)
وقال تعالى:
﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ
وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ
فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا
النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
﴾. (التحريم - الآية - 10)
وقال تعالى:
﴿ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ
أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ
﴾. (البقرة - الآية - 283)
وقال تعالى:
﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
﴾. (النساء - الآية - 58)
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من كان مسلما فلا يمكر ولا
يخدع، فإني سمعت جبرئيل عليه السلام يقول: "إن المكر والخديعة في النار "، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: ليس منا من غش مسلما وليس
منا من خان مؤمنا ".
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة من كن فيه كان منافقا وإن صام
وصلى وزعم أنه مسلم، من إذا ائتمن خان، وإذا حدث
كذب، وإذا وعد أخلف ".
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "الأمانة تجلب الغنى، والخيانة تجلب
الفقر ".
إلى ما هنالك من أحاديث وروايات كثيرة.
* الكبائر من الذنوب / الحاج حسين الشاكري