يتم التحميل...

نظام الجمهورية الإسلامية

فكر الشهيد مطهري

نشاهد في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية - والذي يجب أن يكون مهد الحريات وإحترام حقوق البشر- الفصل في المجالس، وفي جميع الميادين الإجتماعية بين الرجال والنساء، بنظركم، أليس هذا النوع من العمل يعتبر سوء ظن وعدم ثقة بالناس؟

عدد الزوار: 20


س: نشاهد في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية - والذي يجب أن يكون مهد الحريات وإحترام حقوق البشر- الفصل في المجالس، وفي جميع الميادين الإجتماعية بين الرجال والنساء، بنظركم، أليس هذا النوع من العمل يعتبر سوء ظن وعدم ثقة بالناس؟

ج: إعلم أن الصراط المستقيم دقيق جداً، فإن ملنا قليلاً يميناً أو يساراً سقطنا، فإن ضيقنا قليلا باسم العفة والعصمة والحشمة على المرأة، وحبسناها في أركان الغرف سقطنا، وإن سمحنا لها أن تتدخل- ولو قليلا- في المسائل الاجتماعية والأنشطة العامة بحيث نكسر القاعدة أيضاً سقطنا.

لقد أجاز الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للنساء أن يأتوا إلى مسجد المدينة، كذلك أجاز للرجال، ولم يمنع النساء، لكنه قال مرة، ليت يكون للنساء باب غير هذا الباب؛ إذن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يرغب في أن يدخل النساء والرجال من باب واحد، فيتزاحموا عند الباب، وتحتك أبدانهم ببعضها. ومن هنا يبدأ الفساد، لذلك تم بناء باب خاص للنساء، وإلى الآن يوجد في ذلك المكان باب يدعى باب النساء، وهو خاص بالنساء، إذن منطق الإسلام منطق معتدل.

دخول المرأة إلى المجتمع ليس بمعنى أن يصبح المجتمع محيطا للشهوة، ولن يكون كذلك، لكنه بمعنى أن المرأة والرجل كلاهما من البشر، ومتساويان في الإنسانية، لكن في الوقت ذاته الرجل ذكر والمرأة أنثى. إذن هناك إختلاف بين الرجل والمرأة في ذات الطبيعة. المرأة تملك مؤهلات وقدرات خاصة، واستعدادات جسدية، وأحاسيس وعواطف، وأسلوب خاص في التفكير لا يملكها الرجل، بينما يملك الرجل خصوصيات لا تملكها المرأة، وفي الوقت ذاته، الرجل والمرأة متشابهان في الإنسانية، ومتساويان. وهنا لا يجب أن ننسى، أن في الخلقة والفطرة مدار المرأة ومدار الرجل مختلفان.

نحن لا يجب أن نتأثر بالغرب، فنغمض أعيننا عن الاختلافات والفروقات التي أودعتها الخلقة الربانية في الرجل والمرأة، ليكمّل أحدهما الآخر.


* كتاب 110سؤال وجواب / الشهيد مرتضى مطهري.

 

2015-06-01