يتم التحميل...

طلب الحلال

قصص أهل البيت (ع)

عندما ازدادت عائلة الإمام الصادق عليه السلام وأصبح القيام بمهامها ثقيلا، صمم عليه السلام أن يشتغل بالتجارة، فأعطى إلى مولاه مصادف ألف دينار وقال له: تجهز حتى تسافر إلى مصر. أخذ مصادف رأس المال واشترى به بضاعة لها سوق رائجة عند أهل مصر واتجه إلى هناك مع جماعة من التجار...

عدد الزوار: 14

السوق السوداء
عندما ازدادت عائلة الإمام الصادق عليه السلام وأصبح القيام بمهامها ثقيلا، صمم عليه السلام أن يشتغل بالتجارة، فأعطى إلى مولاه مصادف ألف دينار وقال له: تجهز حتى تسافر إلى مصر. أخذ مصادف رأس المال واشترى به بضاعة لها سوق رائجة عند أهل مصر واتجه إلى هناك مع جماعة من التجار.

عندما بلغ التجار أبواب مصر صادفوا قافلة خارجة منها فسألوا تجارها عن سوق بضاعتهم فاخبروهم بنفاذ البضاعة وبحاجة الناس إليها ففرح التجار القادمون إلى مصر واتفقوا أن لا يبيعوا إلا بربح مضاعف.

وهكذا دخلوا مصر فرحين لما وجدوا من حاجة الناس لبضاعتهم فلم يبيعوها إلا بما كانوا قد اتفقوا عليه فأوجدوا من جراء ذلك سوقا سوداء لبضاعتهم.

رجع مصادف إلى المدينة فرحا بما عاد به من ربح مضاعف، فلما دخل على الإمام الصادق وأعطاه رأس المال مع الربح، سأله الإمام عن كيفية كسب هذا الربح الكثير فأخبره بما جرى من لقاء القافلة الخارجة من مصر وكيف أنهم علموا بشحة البضاعة وحاجة الناس إليها وكيف أنهم اتفقوا على البيع بالربح المضاعف.

فقال الإمام عليه السلام: سبحان الله تحلفون على قوم مسلمين ألا تبيعوهم إلا بربح الدينار دينارا ، ثم أخذ ألف دينار فقط وقال: هذا رأس المال ولا حاجة لنا في هذا الربح ،ثم أضاف قائلا: يا مصادف مجادلة السيوف أهون من طلب الحلال1.

*قصص الأبرار، الشيخ مرتضى مطهري،التعارف،ص60-61.



1- بحار الأنوار ج11 ص121.



طلب الحلال
السوق السوداء

عندما ازدادت عائلة الإمام الصادق عليه السلام وأصبح القيام بمهامها ثقيلا، صمم عليه السلام أن يشتغل بالتجارة، فأعطى إلى مولاه مصادف ألف دينار وقال له: تجهز حتى تسافر إلى مصر. أخذ مصادف رأس المال واشترى به بضاعة لها سوق رائجة عند أهل مصر واتجه إلى هناك مع جماعة من التجار.

عندما بلغ التجار أبواب مصر صادفوا قافلة خارجة منها فسألوا تجارها عن سوق بضاعتهم فاخبروهم بنفاذ البضاعة وبحاجة الناس إليها ففرح التجار القادمون إلى مصر واتفقوا أن لا يبيعوا إلا بربح مضاعف.

وهكذا دخلوا مصر فرحين لما وجدوا من حاجة الناس لبضاعتهم فلم يبيعوها إلا بما كانوا قد اتفقوا عليه فأوجدوا من جراء ذلك سوقا سوداء لبضاعتهم.

رجع مصادف إلى المدينة فرحا بما عاد به من ربح مضاعف، فلما دخل على الإمام الصادق وأعطاه رأس المال مع الربح، سأله الإمام عن كيفية كسب هذا الربح الكثير فأخبره بما جرى من لقاء القافلة الخارجة من مصر وكيف أنهم علموا بشحة البضاعة وحاجة الناس إليها وكيف أنهم اتفقوا على البيع بالربح المضاعف.

فقال الإمام عليه السلام: سبحان الله تحلفون على قوم مسلمين ألا تبيعوهم إلا بربح الدينار دينارا ، ثم أخذ ألف دينار فقط وقال: هذا رأس المال ولا حاجة لنا في هذا الربح ،ثم أضاف قائلا: يا مصادف مجادلة السيوف أهون من طلب الحلال1.

المصدر:قصص الأبرار، الشيخ مرتضى مطهري،التعارف،ص60-61.


1- بحار الأنوار ج11 ص121. 2009-10-30