ما جعل الله بين المؤمنين من الإخاء
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمنون إخوة بنو أب وأم ، فإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر الآخرون .
وعن الباقر والصادق عليهما السلام: المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد ، إذا سقط منه شئ تداعى سائر الجسد.
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام ، قال: تنفست بين يديه ، ثم قلت: يا ابن رسول الله هم يصيبني من غير مصيبة تصيبني ، أو أمر ينزل بي ، حتى تعرف ذلك أهلي في وجهي ، ويعرفه صديقي ،
فقال: نعم ، يا جابر ، قلت: ما ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال: وما تصنع به ؟ قلت: أحب أن أعلمه ، فقال: يا جابر إن الله عز وجل خلق المؤمنين من طين الجنان ، وأجرى بهم من ريح الجنة روحه ، فكذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه ، فإذا أصاب روحا من تلك الأرواح في بلدة من البلدان شئ حزنت هذه الأرواح لأنها منها.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: الأرواح جنود مجندة تلتقي فتتشام كما تتشام الخيل ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه أناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه.
وعنه عليه السلام قال: لكل شئ شئ يستريح إليه ، وإن المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمنون في تبارهم ، وتراحمهم ، و تعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمى
1.
1-كتاب المؤمن / الحسين بن سعيد ص18_21.
11-10-2011
عدد
القراءات 9664